بياض الأسنان معيار جمالي يسعى له
الكثيرون، وذلك باستخدام طرق عديدة. لكن الإحباط ينتشر لدى أولئك الذين
يبذلون جهداً كبيراً دون نتائج تذكر. فما هي أهم الأسباب غير المألوفة
لاصفرار الأسنان؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
كثيرون هم من يشعرون
بالغضب أو بالإحباط أو بهما معاً عندما يجدون أن أسنانهم لا تكتسي ذلك
اللون الأبيض البراق رغم ابتعادهم عن التدخين وشرب القهوة، ورغم تنظيفهم
للأسنان بشكل يومي وأحياناً عدة مرات في اليوم الواحد. لذلك نورد لكم ستة
أسباب لتلوّن الأسنان وكيفية التغلب عليها، بحسب ما يذكر موقع مجلة "فوكوس"
الألمانية.
1. استخدام غسول الفم
تؤكد
الكثير من الشركات التي تبيع منتجات غسول الفم بأن تلك السوائل لا تزيد من
نظافة التجويف الفموي وحسب، بل وتزيد بياض الأسنان أيضاً. لكن الحقيقة هي
أن مركبي فلوريد الزنك والكلورهيكسين، الموجودين في الغالبية العظمى من
سوائل غسول الفم، يقللان من سماكة طبقة البلاك فوق الأسنان، والمسؤولة عن
بياضهما. وبالتالي، فإن بياض الأسنان يقلّ بدل أن يزيد.
وينصح موقع "فوكوس" بالتوقف عن استخدام غسول الفم، واستبداله بتنظيف دقيق للأسنان وللثة.
2. استخدام معجون الأسنان بشكل خاطئ
كثير
من معاجين الأسنان تحمل عبارات تشير إلى زيادة بياض الأسنان ولمعانها،
وتزخر إعلاناتها بأفواه يشعّ منها الضوء بسبب بياض أسنانها. لكن هذه
المعاجين تقوم بمهاجمة طبقة حماية الأسنان (المينا) بشكل حاد للغاية، مما
يقلل من بياض الأسنان بدل زيادته. كما أن مهاجمتها لطبقة الحماية تعرض
الأسنان لمشاكل يصعب مواجهتها.
لذلك، يُنصح بالانتباه إلى قيمة
(RDA)، وهي اختصار لعبارة "Radioactive Dentin Abrasion"، والتي تعبر عن
قوة إزالة معجون الأسنان لطبقة المينا التي تغطي الأسنان. وتعتبر قيمة ما
بين 35 و50 متوازنة وتوفر كمية إزالة قليلة وقدرة تنظيف عالية. أما معاجين
الأسنان ذات قيمة تتخطى 95، فيستحسن عدم استخدامها يومياً.
3. الإفراط في شرب عصائر الحمضيات (الليمونادة)
يتعلم
الأطفال أن السكر مضر بالأسنان. لذلك، فإن المزيج ما بين السكر وحمض
الليمون الموجود في الليمونادة خطير بشكل خاص، ذلك أنه يهاجم طبقة المينا
بشكل عنيف، ما يجعلها عرضة للاصفرار. لذلك، يجب تجنب الليمونادة، بسبب
أثرها على الأسنان ولاحتوائها أيضاً على كميات هائلة من السكر التي تؤدي
إلى السمنة وتسوس الأسنان، بالإضافة إلى تأثير الاصفرار المذكور أعلاه.
4. تناول المضادات الحيوية
استخدام
المضادات الحيوية، وخاصة تلك المحتوية على مادة تيتراسيكلين، يؤدي إلى
بناء مادة شيلات الكالسيوم، والتي يمكن أن تخزن حول طبقة المينا وفي داخلها
أيضاً، وتسبب بقعاً بنية أو رمادية على الأسنان.
لذلك، يُنصح بعدم
تناول الحوامل وصغار السن للمضادات الحيوية المحتوية على التيتراسيكلين،
لأنها تؤدي إلى اصفرار الأسنان. ناهيك عن ذلك قد يساهم في تشويش نمو
الأسنان والعظام لدى الأجنة.
5. تناول سوائل معالجة السعال قبل النوم
إذا
كنت تعاني من السعال، خاصة في فصل الشتاء، فإنك تلجأ – كالكثيرين – إلى
أدوية معالجة السعال، التي عادة ما تكون على شكل شراب يهدئ من حدة السعال
ويضمن نوماً هادئاً. لكن هذا السائل قد يؤذي الأسنان، لأنه يلتصق بالأسنان،
فيما يعمل السكر والكحول الموجود فيه على تجفيف الفم، وبالتالي لا يمكن
إنتاج كميات كافية من اللعاب، والذي يعتبر منظفاً طبيعياً للأسنان.
لهذا السبب يُنصح بعدم تناول شراب السعال في الليل، وإن تعذر ذلك، فيستحسن تنظيف الأسنان بعد تناول هذا الشراب.
6. تناول الأقراص المحتوية على الحديد
إذا
كنت ممن يعانون من نقص في الحديد، فإنك مضطر لتناول أقراص لتعويض هذا
النقص. لكن الحديد الموجود في هذه الأقراص قد يتفاعل مع كبريتيد
الهيدروجين، الذي تقوم بكتيريا الفم بإنتاجه، لإنتاج مادة كبريتيد الحديد
ذات اللون الأسود، والتي تصبغ الأسنان.
لذلك، ينصح موقع "فوكوس"
الألماني أولئك الذين يتناولون مركبات الحديد على شكل أقراص فوّارة بشربها
عن طريق مصاصة، وذلك لتقليل احتكاكها بالأسنان. وإذا ما توقفت عن تناول
أقراص الحديد، فإن بياض الأسنان سيعود مجدداً عن طريق التنظيف الدوري
والمستمر للأسنان.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا