كشفت
دراسة جديدة، قام بها باحثون من جامعة UC San Francisco، أن تناول الدهون
المتحولة Trans fats، يقلل من حدة الذاكرة لدى الرجال دون الـ 45 من
عمرهم، خلال مسيرتهم المهنية.
حيث
وجد الباحثون، في دراستهم التي نشرت في American Heart Association، أن
الرجال (أقل من 45 عاما)، والذين يتناولون كميات كبيرة من الدهون المتحولة،
انخفضت لديهم القدرة على تذكر الكلمات بشكل كبير.
وقام
الباحثون باستهداف 1000 رجل بحالة صحية جيدة، وأعمارهم تقل عن الخامسة
والأربعين. وتناولوا كميات مختلفة من الدهون المتحولة. وكان على المشاركين
تعبئة استطلاع واستمارات تفصيلية حول عاداتهم التغذوية، أعمارهم، تحصيلهم
الأكاديمي، وغيرهم. وخضعوا جميعهم بعد ذلك إلى امتحان لاختبار الذاكرة
لديهم.
وكان امتحان الذاكرة
عبارة عن 104 كلمات في بطاقات مختلفة، وكان على الرجال المشتركين في
الدراسة تحديد ما اذا كانت هذه الكلمات جديدة أو مكررة في البطاقات.
ووجدت الدراسة أن:
- من تناول كمية كبيرة من الدهون الغير مشبعة، كانت نتائجه في اختبار كلمات الذاكرة سيء. وكانت النتيجة مماثلة مع الأخذ بعين الأعتبار كل من العمر، التحصيل الأكاديمي، الاختلاف العرقي وحتى الاكتئاب.
- كل غرام زائد من الدهون المتحولة، والتي يتم تناولها يوميا، مرتبطة بنسيان ما يقارب الـ 76 كلمة، وذلك وفقا لنتائج اختبار الذاكرة.
- من تناول كمية أكبر من الدهون المتحولة، انخفضت لديه الذاكرة حوالي 10% مقارنة مع من تناول كمات أقل.
وقالت
المؤلفة الرئيسي في الدراسة، البروفيسورة باتريك جولومب Beatrice A.
Golomb: "ان تناول الدهون الغير مشبعة، مرتبط بزيادة الوزن، والأمراض القلبية، إضافة إلى زيادة العدائية لدى هذا الشخص!".
ويعتقد
فريق الباحثين، أن السبب وراء ذلك يعود إلى تأثير الدهون المتحولة على
الخلايا، حيث بإمكانها تقليل تدفق الدم لأهم الأجزاء في الدماغ.
وبالرغم
من نتائج الدراسة، إلا أن العلاقة المباشرة بين تناول الدهون المتحولة
والذاكرة ليست واضحة، وبحاجة إلى مزيد من البحث. كما أن هناك حاجة ملحة
لدراسة هذا الأثر على النساء.
ومن
هنا، نصحت جمعية القلب الأمريكية- The American Heart Association، بألا
تزيد الحصة اليومية من الدهون المتحولة للشحص الواحد عن غرامين. وأوضحت ان
الشركات المصنعة للأطعمة، تستخدم هذه الدهون من أجل حفظ الطعام لفترات
أطول، وبالأخص الأطعمة والأغذية المصنعة.
وقامت
إدارة الغذاء والدواء الأمرييكية FDA، في عام 2006، بالطلب من المصنعين
بإدراج كمية الدهون المتحولة في الأطعمة على الملصق الغذائي الخاص بها،
وذلك من أجل التقليل من كمية هذه الدهون الموجودة في الأطعمة.
وهناك
نوعان من الدهون المتحولة الموجودة في الغذاء: طبيعية ومصنعة. وتتواجد هذه
الدهون في عدد من الأغذية المصنعة والمقلية، كرقائق البطاطس (الشيبس)، السندويتشات الدهنية و البطاطا المقلية، الدجاج المقلي، وغيرها.
تعليقات
إرسال تعليق
اكتب تعليقك هنا